تاريخ الحجامة
الحجامة تعد ممارسة طبية قديمة عرفها العديد من المجتمعات البشرية ، من مصر القديمة غربا التى عرفتها منذ عام 2200 قبل الميلاد مرورا بالآشوريين عام 3300 قبل الميلاد إلى الصين شرقًا ، فالحجامة مع الإبر الصينية تعدان من أهم ركائز الطب الصينى
التقليدى حتى الآن
و قد عرف العرب القدماء الحجامة - ربما تأثرا بالمجتمعات المحيطة - و جاء الإسلام فأقرها حتى أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) احتجم و أعطى الحجّام أجره ، كما أثنى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) على تلك الممارسة ، فقال كما جاء فى صحيح البخارى : ( خير ما تداويتم به الحجامة )
و من ثَم فقد مثَلت الحجامة جزءا أساسيا من الممارسات الطبية التقليدية للعديد من المجتمعات العالمية ، إلا أنه بعد أن استشرى الطب الغربى فى بلاد العالم أجمع ، و صار هو ( الطب ) و ما عداه خرافة و دجل ، و بعد أن انتشرت شركات الأدوية و تغولت ، تراجعت تلك النظم و الممارسات الطبية التقليدية إلى الظل ، فظلت بقايا هنا و هناك فى بعض بلدان الخليج العربى كممارسة تقليدية غير رسمية ، و فى الصين و مجتمعات شرق آسيا كجزء من المحافظة على التراث الطبى التقليدى ، و ظل الأمر كذلك حتى بدأ الناس فى الغرب يتراجعون عن تقديس الطب الغربى و تصديق أنه من الممكن أن تتواجد نظم أخرى من الطب بديلة أو مكملة ، و من ثم بدأت تنتشر العديد من الممارسات التقليدية مرة أخرى فى دول الغرب و الشرق هنا و هناك
0 التعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.