عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية
عن أم قيس بنت محصن قالت دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لي قد أعلقت عليه من العذرة فقال علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب يسعط من العذرة ويلد من ذات الجنب قال أبو داود يعني بالعود القسط * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم ( الأعلاق : هو معالجة عذرة الصبي ، ورفع حنكه بالأصبع ، والعذرة : هي وجع الحلق ، وذلك سقوط اللهاة ، والدغر : وهو غمز الحلق بالأصبع ) .
[ خير ما تداويتم به الحجامة ، والقسط البحري ، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز ] . ( صحيح ) _ ( القسط : عقار معروف في الأدوية طيب الريح ، تبخر به النفساء والأطفال . والغمز : يعني غمز لهاة الصبي إذا سقطت بالأصبع ) .
القسط:
هو دواء حبشي معروف، ويسمى الكست وهو ثلاثة أصناف ، أبيض خفيف طيب الرائحة، ويعرف بالنوع الهندي، وأسود خفيف أيضا وهو الصيني، وأحمر رزين، وجميعها عبارة عن قطع خشبية، تجلب من نواحي الهند، وهو يؤخذ من أشجار تشبه أشجار العود، وله أوراق عريضة وقد ذكر القسط البحري (وهو الأبيض) في الحديث النبوي الشريف ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري".
أنواع القسط :
القسط نوعان: أحدهما الأبيض والمعروف بالبحري، والآخر بالهندي وهو غليظ أسود، وكلاهما يستعملان لإخراج البلغم ويقطعان الزكام ويفيدان في ضعف الكبد والمعدة. والقسط الأبيض يدر الحيض، إذا تدخن به وإذا تبخر به نفع من نزلات البرد. وإذا سحق وخلط بالعسل، نفع من أوجاع المعدة والكلى، وفتت حصاة المثانة. وإذا طلى مخلوطا بالعسل، فإنه مفيد للنمش والكلف. كما أنه يفيد لداء الثعلبة.
وفي المسند من حديث أم قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب" يستعمل القسط في وقف الصداع المزمن، شرابا وسعوطا ودهانا بالسمن، ويعالج ضيق النفس، والربو، والسعال المزمن، وآلام المعدة. يزيل آثار الجروح والحروق، بمزجه بالعسل واستخدامه كدهان ، ويستعمل القسط في الهند والصين بكثرة كمنبه ومقو ومدر للبول والطمث.
فوائد القسط :
القسط ينفع من استرخاء الأعصاب، ويقوي الكبد والقلب، وينفع من الفالج وأوجاع المفاصل والأوراك وعرق النسا شربا وطلاء بماء الصبر.
يقول دواد في التذكرة : قيل : شجر كالعود ، وقيل : نجم لا يرتفع، وله ورق عريض ولعله الأظهر، والراسن هو الشامي منه. والقسط من العقاقير النفيسة، إذا أخذ بالغاً ولم يتآكل تبقى قوته أربع سنين، وهو حار في الثانية يابس في الثالثة أو حره كيبسه ، يقطع أوجاع الأذن كلها إذا طبخ في الزيت وقطر، والزكام بخوراً ، وأوجاع الصدر والمعدة والكبد والطحال والكلى واليرقان والإستسقاء وأنوع الرياح والسموم القتالة والتشنج والنافض ويفتت الحصى، ويزيل عرق النسا، والمفاصل، والكزاز، والرعشة، والخدر وكيف استعمل ، ويهيج ألباه بالماء البارد ويفتح السدد ، وفرازجه تنقي بالغأ ، وفي الحديث الشريف أنه ينفع من سبعة أنواع من الداء، وهي فمن ما ذكر ويدر الفضلات ويسقط الديدان والأجنة ويذهب السموم ويجذب الدم إلى خارج ، ويزيل الآثار مع العسل والملح طلاء ، ويشد العصب كذلك وهو يضر المثانة ويصلحه الجلجبين العسلي والرئة ، ويصلحه الأنيسون ، وشربته درهم ، وبدله نصف وزنه عاقر قرحا
0 التعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.