صمغ النحل له فاعلية كبيرة فى علاج سرطان البروستاتا،
وتوصلت الدراسة الى ان إحدى المواد، التى يحتويها صمغ النحل، المعروفة باسم “حمض الكافيك “، التى تم استخدامها على مدى القرن الماضى، كمكمل غذائى لعلاج الكثير من الأمراض، بدءاً من احتقان الحلق والحساسية، ووصولا بعلاج الحروق والسرطان.
وأوضح الباحثون، أن حمض الكافيك يتولى تثبيط المراحل الأولية لسرطان البروستاتا، عن طريق إيقاف وغلق الأنظمة، التى تستخدمها الخلايا السرطانية فى التغذية والنمو، وأثبتت التجارب أن الفئران، التى تناولت الحمض بشكل يومى، توقف نمو الاورام لديها، لكن عند ايقاف علاج ” حمض الكافيك ” عاود الورم مرة اخرى .
قال د. طارق عيسى، باحث بالمركز القومى للبحوث:” يعد صمغ النحل مضاد حيوى عالى جدا، و قاتل للفطريات والبكتريا، ويستخدم فى مكافحة العديد من الامراض الجلدية، التى تسببها، وتزيد من قوة الجهاز المناعى، وتعالج الصدفية، وتقرحات الفراش، ويستخدم كمادة مضاد’ للألتهابات ويستخدم كمطهر.
وأوضح أنه يمكن خلط الصمغ مع منتجات نحل العسل، لزيادة كفاءتها العلاجية، وقدرته على رفع الكفاءة المناعية .
وأضاف د. سمير عوض، أستاذ مساعد بكلية الصيدلة بجامعة حلوان أن صمغ النحل، مادة ينتجها النحل عن طريق تجميع مواد راتنجية صمغية، من قلف الأشجار وبراعمها، ومعالجتها بطرق خاصة، وإضافة بعض إفرازات يخرجها النحل من بطونه، و يتدرج لون صمغ النحل بين الأصفر والبني، إلى البني المخضر، حسب المصدر النباتي، وله رائحة زكية تشبه الفانيليا، وإذا أحرق يصدر رائحة عطرية ممتعة جداً.
وقال د. عمرو أحمد طه، باحث بقسم بحوث النحل، التابع لمعهد بحوث وقاية النباتات، إن النحل يجمع مادة البروبوليسPropolis ، أو صمغ النحل ،Bee Glue من النباتات المنتجة للصموغ. ويعتبر صمغ النحل من أقوى المضادات الحيوية، ويفوق البنسلين فى تأثيره، لافتا الى أن هناك نشاط حثيث للعلماء و الباحثين على مستوى العالم لسبر غور هذه المادة، و اكتشاف خواصها الكيميائية، والدوائية و العلاجية.
وأضاف ثبت علميا فعالية البروبوليس، كمثبط لنمو وتكاثر الخلايا السرطانية، وعلاج مشاكل الربو، الروماتيزم، وقرح الفراش، اضافة الى أن هناك العديد من الابحاث تكشف عن تأثير البروبوليس فى علاج التهاب الكبد الفيروسى، والتهاب البروستاتا، اضافة الى تحسينه وظائف الكلى و الكبد.
وأوضح طه أن العلماء أرجعوا تأثير البروبوليس المضاد للبكتيريا، الفطريات و الفيروسات لاحتوائة على الفلافونويدات الحيوية Bioflavonoids ، ووجد ان البروبوليس له تأثير مثبط على أنواع عديدة من فيروسات الهيربس، وارجعوا السبب الى وجود مركبات caffeoylic compounds. فضلا عن أن البروبوليس له تأثير مثبط على أنواع عديدة من البكتيريا الموجبة والسالبة، ويقدر التأثير المثبط للبروبوليس، على أنواع البكتيريا ما بين 10 إلى 100 ،ضعف قدر قوة المضادات الحيوية؛ مثل التتراسيكلين والنيوميسين. كما وجد أن للبروبوليس تأثير مثبط على أنواع عديدة من الفطريات المسببة للامراض
0 التعليقات:
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.